الخميس، 17 نوفمبر 2011

اشتغالة صحفية: رأيك في المجلس العسكري؟

بتاريخ 11:46 م بواسطة مخبر قمل دولة


من كام يوم كده كنت انا ووزة وتيفا سهرانين على النت بنرغي لحد الفجر، المهم الفجر ادن فالواد وزة قالنا ماتيجوا ننزل نتصور شوية؟ أخدت الكاميرا ونزلنا، روحنا عند السكة الحديد والمحمودية واتصورنا شوية وبتاع، قوم واحنا مروحين بقى، جت في دماغ وزة فكرة غريبة جدا
قالي ماتيجي نشتغل الناس؟ نعمل نفسنا صحافة ونقعد نسألهم عن رأيهم في المجلس العسكري، قولتله فكرة جامدة والله اهو منها نعرف الناس بتقول ايه عن المجلس العسكري ومنها تدريب ليا :D
المهم، دخلنا على أول واحد
اللي هو ده


وزة بالكاميرا وانا بالنوتة والقلم وعاملين صحفيين بقى وبتاع كان اسمه أحمد او محمد المصري، مش فاكر بالظبط، انا ساعتها كتبت اسمه وكلامه في النوتة بس الورقة دي اتقطعت بعدين هحكيلكوا ليه
المهم ، كان ملخص كلامه ، انه مش عاجبه خالص أداء المجلس، هو ماقالش ان المجلس ضد الثورة ولا امتداد لمبارك، هو بس قال انه مش عارف يسيطر، وكان مع تسليم السلطة ومع جمعة 18 نوفمبر، دا كان أكتر واحد مصدق اوي ان احنا صحافة، صدقنا على طول وماسألناش تبع مين غير بعد ما خلص، واتكلم بجدية شديدة زي المواطنين اللي بيطلعوا في التلفزيون بجد، عارف انت كريم عبد العزيز وهو بيقول " مدير أمن الجراج " ؟ هو كان مرسوم كده برضو
بعدين دخلنا على راجل سلخ ( مش لاقي كلمة تعبر عن شعوري ناحيته غير دي )، كان أكبر في السن نسبيا ( حوالي 50 سنة ) الراجل دا بقى كان شاكك فشخ ان احنا مخبرين، ودخل معانا فـ سين وجيم بطريقة متشككة كده ولسه وزة بيقوله ان احنا تبع مواقع على النت ومعرفش ايه قمت مطلع له كارنيه مركز الإبداع على أساس ان دا اللي بنشتغل فيه يعني، فقام مطلع النضارة كده وقرا بتركيز وأبدى اقتناعا، فضلنا بقى نسأله عن المجلس العسكري ودا كان فاضل شوية ويقول اشهد أن لا إله إلا المجلس العسكري وزة يقوله ياعم المجلس قال 6 شهور ودلوقتي عاوز يقعد سنتين ونص، يقوله وماله؟ ما يقعد، اللي يشوفه المجلس العسكري هو الصح، هو شايف ان السلطة ماينفعش تتسلم غير بعد سنتين ونص يبقى صح، تيفا يقوله ياعم الحاج دا كده يبقى طمعان في السلطة ؟ فيقوله وماله؟ ما يطمع، حقه، مادام هو شايف كده يبقى صح  ( مكانش باين عليه انه مصدق اللي بيقوله، كان واضح  جدا انه بيجاوب اجابات واحد مقتنع فشخ انه بيكلم مخبرين، اعتقد ان دا لوحده دليل إدانة للمجلس العسكري، إنه وصل للناس إحساس ان أي كلمة هتتقال سلبا ضده فعقابها وخيم على طول، المحاكمات العسكرية طبعا زي ماحنا عارفين )
المهم بعد ما خلصنا كلام معاه خدنا اسم اكيد اكيد مش اسمه طبعا ، قولناله ممكن صورة بقى ، رفض وهو بيضحك ضحكة صفرا كده معناها " اطلعوا من دول، انا عارفكم كويس "
المهم، معدي علينا بعد كده راجل في التلاتينات في جلابية بلدي، وقفناه ولسه بنسأله  قام قالنا بالصعيدي لا انا ماليش صالح بالحاجات دي
مشى من هنا، واحنا لسه مستغربين قمت مرة واحدة فطسان من الضحك، قولت لتيفا انا كنت هموت وحد يقولي " ماليش صالح " دي، ماكنا وقفناه ياخي خليناه يقولنا شوية كلام من بتاع الصعايدة ده
المهم بعد كده عدى شخص سألناه وكان برضه رأيه ان المجلس فشل ولازم يسلم السلطة وكان مؤيد للجمعة
بعد الشخص دا بقى قولت للعيال احنا اغبيا على فكرة، احنا بناخد اسم الشخص بس، المفروض في استطلاع رأي صح بنعرف اسمه وسنه ووظيفته أو تعليمه دا بالإضافة طبعا لإن احنا عارفين هو منين، عشان التقسيمات دي بتفرق في استطلاعات الرأي ، التوزيع الجغرافي والمرحلة العمرية ..... الخ
المهم بعد كده عدى علينا فرد شرطة، مش عارف ايه بالظبط، سألناه واتكلم بصراحة برضه  عن رفضه للمجلس وتأييده لتسليم السلطة وبتاع، وبعدين مشي قبل مايدينا فرصة نسأله عن سنه وبقية البيانات دي :D
بس هو كان تلاتيني برضه يعني
مش فاكر إذا كنا سألنا حد تاني بعد الراجل دا ولا لأ ( كان في مزة عمالة تتكلم في الموبايل كان نفسنا نسألها بس ماسألنهاش ) لحد ما سألنا بقى الشاويش المكلبظ اللي شبه بتوع الكارتون ده ( الصورة متاخداله على سهوة وهو جاي علينا ) 

المهم دا لسه بنسأله طلع ناصح أوي، لسه بنسأله قام قالنا انا ماعرفش في الحاجات دي بس تعالوا المكتب عندنا امين شرطة بيفهم في الحاجات دي كويس، بيلبسنا في الحيط يعني عشان لو كنا نصابين يتعمل معانا الصح، واحنا طبعا نصابين :D
المهم واحنا ماشيين معاه وشوشت تيفا، امين شرطة دا يعني مفيش هزار، هيسألنا عن بطايقنا وكارنيهاتنا ومعرفش ايه
دخلنا على امين الشرطة، كان في حد رتبة أعلى منه قاعد على المكتب وهو جنب المكتب ( كان لابس مدني بالمناسبة ) ، قابلنا مين بقى جوة المكتب؟ السلخ اللي افتكرنا مخبرين وفرد الشرطة وكان في كمان شاب بيعمل شاي وكده له دور محوري هتعرفوه دلوقتي
وانا داخل السلخ خد مني النوتة كده فانا بلا وعي سيبتها للي بياخدها ( كنت مركز مع امين الشرطة ) المهم الأمين لسه بياخد بطايقنا  وبيسألنا احنا مين وتبع ايه قام وزة ثبته بكلمتين ان احنا هننشر الحاجات دي عـ " الفيس بوك " وبعدين بصياعة كده قام قاله انا ابن الأستاذ عبد المنصف القنجة ( ابوه معروف في البلد ) ساعتها أخدت بالي ان انا كمان استغل حتة ابويا دي عشان دي هي اللي هتنقذني ( بما انه كمان معروف في البلد ) فقولت للأمين ان انا ابن الدكتور محمد نور الدين ، كان ساعتها اتأكد من الأسامي من البطايق طبعا وحكالي انه عمل عملية عند ابويا قبل كده، اتطمن خلاص ان احنا ولاد ناس ومش هننصب يعني
في الوقت دا أخدت بالي ان السلخ بيقطع الورقة اللي انا كاتب فيها كلامه في النوتة، سيب ياعم الحاج، بس خلاص، كان فات الأوان، واللي غاظني أكتر بقى ، وهو لسه بيديني النوتة بعد ما قطع ورقته قام  فرد الشرطة أخد النوتة عاوز يقطع ورقته هو كمان، فضلت أشدها منه ويشدها مني لحد ما أخدها وقطع ورقته هو كمان وهو بيقولي " حرام عليكم، عاوزين تحاكمونا عشان قولنا رأينا ؟ حرام عليكم " ( سجل ياتاريخ للمجلس )
وكان الورقتين دول فيهم كلامهم وكلام بقية الناس اللي سألتهم
بصيت لأمين الشرطة بقى ( هو والرتبة الأعلى اللي كانت على المكتب ) وابتدينا الحوار
الشهادة لله الاتنين ولو ان كلامهم مش كله عجبني ( غالبا كان ما يتعلق بالمجلس العسكري بيعجبني، ما يتعلق بالشرطة مابيعجبنيش ) بس كانوا متعاونين وصرحا ومنطلقين في كلامهم جدا والكلام أخدنا لمناطق كتير عن المجلس والثورة والفراغ الأمني والبلطجة واعتصام أمناء الشرطة وغيرها من المواضيع، ماكتبتش كل كلامهم بصراحة، هقولكم اللي كتبته منه
أمين الشرطة – اللي قالنا ان اسمه أحمد إبراهيم مصطفى -  لسه بيبدأ كلامه وبيقول أصل المجلس العسكري
فقام الشاب بتاع الشاي اللي كان ساعتها مدينا ضهره وبيجيب حاجة من دولاب صغير كده مقاطعه ومكمل : ابن متناكة ( عرفتوا بقى دور محوري ليه )
ضحكنا كلنا ضحكة خفيفة وبعدين الأمين كمل كلامه وانفتح الحوار بيننا احنا الاربعة ( انا ووزة والأمين والرتبة الأعلى )  اللي كان من ضمن آراؤهم فيه ما يلي :
       حتى الآن المجلس العسكري ماعملش حاجة 
سألته تقصد ماعملش حاجة غلط ولا ماعملش حاجة لصالح البلد؟
-       قالي لا ده ولا ده، ماعملشش حاجة أصلا سلبي يعني
-       المجلس العسكري هو السبب في الإنفلات الأمني الحاصل
-       المجلس العسكري منحاز للإخوان لمصلحته
-       ياريت تسليم السلطة من دلوقتي (أعلن تأييده لجمعة 18 نوفمبر )
-       لن ينصلح حال مصر إلا بالقضاء على الرشوة والسلطة ( أكد على دي أوي وأفاض فيها، شكله عانى منها او شكله مؤمن بالمبدأ فعلا )
-       انا مش مع المحاكمات العسكرية ، بس لو لازم تبقى في تلات حالات بس ، تجارة سلاح وتجسس وجلب مخدرات ( دا كان من ضمن كلام الرتبة الأكبر )
-       في الفترة الإنتقالية ممكن يكون من المهم أحيانا المحكمة العسكرية لتقصير مدة المحاكمة
-       المشير لو اترشح في الانتخابات هياخد صفر ( دي قالها واحد منهم فالتاني رد عليه قاله لا ياعم المشير لو اترشح هياخد كتير عشان هيخلي كل المجندين دول وأسرهم يصوتوا له )
-       اكتر حاجة ضايقتني منه بقى، اما وزة سأله في رأيه عن انتهاكات الشرطة زي الشاب معتز اللي اتقتل على ايد ملازم شرطة بسبب خلاف على أسبقية المرور بالعربية والداخلية ماعملتش حاجة للجاني غير انها اعتذرت بس، ساعتها الرتبة دا قاله انا معرفش الحادثة دي بس اي حد يغلط لازم يحاسب طبعا ( ماعجبتنيش الكلمة اللي زي اللبانة على لسان كل المسئولين دي )
وزة قاله ان الداخلية اعتذرت بس
قاله يعني هو لازم الحساب يكون علني؟
قولتله طبعا
قالي ليه؟
قولتله عشان الناس تطمن ان حقها بيرجع وان المجرم بيتحاسب وعشان تطمن ان الداخلية عاوزة تشتغل كويس فعلا
قالي ان احنا لو حاسبنا المخطئين علنا دا هيشجع المجرمين والبلطجية ع الشرطة ومعرفش ايه والأعذار المعفنة اللي أقبح من الذنوب دي
ماوصلناش لنقطة اتفاق في النقطة دي في الآخر بردو
انطباع عام أخدته من الحوار: واضح ان شرطة الداخلية والشرطة العسكرية مش طايقين بعض، شرطة الداخلية بالذات عندها انطباع ان وجود الشرطة العسكرية في الشارع بيقلل من هيبتها وان الشرطة العسكرية كده بتقول للمواطن ان الداخلية مالهاش لازمة، ومش كفاءة يعني، كلام الراجل كان بيدور كتير في المعنى ده وكان فيه نقمة على الشرطة العسكرية
جدير بالذكر انه في أثناء الحوار جت سيرة المشير فقال الشاب بتاع الشاي : المشير دا ابن وسخة ( دور محوري محوري يعني :D )
في الآخر بقى قولنا لأمين الشرطة ناخدله صورة، فاترسم أوي ووزة بيصوره وبتاع ، طلعت الصورة المرعبة دي

ماعجبتهوش طبعا وطلب يتصور صورة تانية، وهي الصورة بصراحة ظالماه جداااا ، الراجل كان بيتكلم بذوق وجنتلة واتيكيت خالص يعني، مش بالطريقة اللي توحي بيها الصورة دي
فأخدت انا الكاميرا وصورته صورة تانية اترسم فيها رسمة تانية بقى


بس ياسيدي وجت معيطة :) :) :)
_________________________________________
معاني المفردات
وزة : معتز عبد المنصف، من أعز أصدقائي، بيعشق المحاماة والقانون وهيبقى حاجة كبيرة فيهم بإذن الله
تيفا : محمد الحاجري، من أعز أصدقائي بردو، رابر فنان، بيعشق الراب، بيكتب وبيغني كتير، وبقاله ستين سنة نفسه يسجل حاجة وكل مرة الحوار يبوظ، بس خلاص هيعمل حاجة قريب إن شاء الله

ردود على "اشتغالة صحفية: رأيك في المجلس العسكري؟"

أترك تعليقا