الخميس، 3 نوفمبر 2011

اقرا الحادثة :D

بتاريخ 8:58 م بواسطة مخبر قمل دولة


بسم الله الرحمن الرحيم قبل أي حاجة :)
***
دشن المدون أحمد نور الدين ، المعروف باسم مخبر قمل دولة، مدونته الصحفية فجر اليوم الرابع من نوفمبر 2011، ويذكر أن نور الدين قد بدأ مؤخرا نشاطا صحفيا محدودا بعد التحاقه بكلية الاعلام وذلك بعد أربع سنوات من التدوين الالكتروني على مدونته الأخرى " خمسة استعباط " والتي تنتمي تدويناتها عموما لـ"مقالات الرأي" ، كان أحمد قد بدأ نشاطه الصحفي منذ عدة أسابيع بمراسلة العديد من المواقع والشبكات الإخبارية مثل شبكة رصد ومركز الدراسات الإشتراكية، ومن المقرر لهذه المدونة " خمسة صحافة " أن تكون ارشيفا صحفيا له حتى لا يتفرق دم أعماله الصحفية بين المواقع والشبكات ( ثم الصحف ان شاء الله :) )
ماذا ؟ ومن ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ وأين ؟ ولماذا ؟

دي الأسئلة اللي المفروض الصحفي يجاوب عنها في كل خبر
وهي بالمناسبة المعلومة الأكاديمية الوحيدة اللي عندي عن الصحافة :)
معرفش اذا كنت وفقت في كتابة الخبر اعلاه ولا لا
بس حبيت اعمل الافتتاحية بتاعة مدونتي الصحفية خبر كده :D
رغم اني كاره جدا لفكرة اني اكتب خبر عن نفسي ،، ومخنوق فحت وانا بكتبه ، بس الفكرة نفسها عاجباني بقى :)
بسم الله الرحمن الرحيم اخطو اول خطواتي في بلاط صاحبة الجلالة
مش عارف تحديدا ايه اللي المفروض يتكتب في تدوينة زي دي، اللي باكتبها ارتجالا بالمناسبة
طب خلونا نحكي الحكاية من الأول
هي ابتدت خالص خالص مع منتدى قهوة كتكوت العظيم ، المنتدى اللي كان عنده قانون صارم لأعضائه انه ممنوع منعا باتا نقل المواضيع، كل ما يكتب على المنتدى هو نتاج ابداع الأعضاء وحسب
ومع قهوة كتكوت، وبسبب غيرتي وانبهاري بالاعضاء التانيين،  ابتديت اكتب ، كتابات باكره نفسي اما اقراها دلوقت ، وحقيقي انا ماعرفش الكتاكيت - زي ما كنا بنسمي نفسنا في القهوة - استحملوها ازاي وشجعوني :)
بس ف قهوة كتكوت اكتشفت اني جوايا بذرة كاتب ما، ومنها اتولد حلمي الأول بالكتابة
قبل ما انقل لعالم التدوين اللي كان نقلة كبيرة في حياتي "الكتابية" بردو
في الأول كان حلمي مقتصر اني اطلع كاتب رأي ، قاعد برنس على مكتبي باعلق على الاحداث وخلاص بمقال كل اسبوع ولا كل يوم وباطلع لي كتاب كل سنتين تلاتة :D
ماكنتش حابب اطلاقا فكرة الصحفي اللي بيجري ورا الاخبار ويموت عشان يعمل حوار مع فلان وياخد تصريح من علان
لحد ما الصديق أحمد بدر الدين من كام سنة صدمني بالحقيقة المرة، انك لازم تاخد السلم من اوله ، ولازم تعدي بالحاجات دي
ساعتها ابتديت اتقبل الفكرة كارها
طيب ماشي ، لو دا اللي هيوصلني ابقى كاتب مفيش مشكلة ، نستحمل
بعد كده ، ابتديت احب فكرة الصحفي دي ، يمكن اول واحد دخلها في دماغي الصديق بلال ابو النجا ، بلال مرة كان بيتكلم معايا ، بقوله اني مش عاوز ابقى صحفي ووجع الدماغ دا وبتاع ، عاوز أقول رأيي وخلاص ، قالي ساعتها وهو انت مين عشان الناس تسمع رأيك ؟ الناس بتبقى عاوزة تسمع نفسها ، عاوزة تسمع اللي زيها ، عاوزين صوتهم يوصل ، واداني درس كبير كده ف الموضوع ده ، ساعتها ابتديت احب فكرة الصحفي، ثم استهوتني بعد كده فكرة " المغامرات الصحفية " ، فكرة انك تفضل تنخور ورا موضوع لحد ما تجيب قراره ، تكشف سر كبير ، تخاطر بحياتك عشان توصل لحقيقة امر ما عشان تعرفها للعالم ، تفضح فساد شخص او مؤسسة ما، استهوتني الفكرة فعلا وبدأت احبها، وبعدين شدتني اكتر ويسري فودة بيتكلم عن نفسه وعن تجربته مع "سري للغاية" ، بدأت اتخيل ، يسري فودة ده عشان يعمل حلقاته عن 11 سبتمبر مثلا ، قعد يجهز فيها اد ايه ؟ وقعد يعصر دماغه ازاي عشان يحدد ايه المطلوب لتحقيق زي دا بالظبط ؟ وسافر في كام مكان ؟ وخاطر كام مرة ؟ وخد وقت اد ايه ؟ ومجهود بدني اد ايه ؟ وبعدين يا ترى كان ايه احساسه وهو بيشوف عمل صحفي عظيم زي ده كاملا مكتملا ناجحا قدامه بالشكل ده ؟ الموضوع يستاهل من غير شك
وابتديت افكر في الموضوع كمان من ناحية تانية ، ابتديت افكر ان حتى الشغل الصحفي هيخدم كتير على شغل الكاتب ، كون ان الواحد يتفحت شغل مع الناس في الشارع، وينزل النهاردة المنطقة العشوائية دي، ويسافر بكرة الصعيد يغطي الحدث الفلاني، وبعد بكرة يسافر برة يغطي معرفش ايه ، كل دا بيدي الانسان خبرات انسانية لا حصر لها ، هتلاقي نفسك بعد كده اما تيجي تكتب فاهم الناس، وعارف هما بيفكروا ازاي ، هتلاقي عندك زاد كبير وأرض صلبة من الخبرة الانسانية تعتمد عليها لبنائك ككاتب، هتلاقي عندك دايما مدد من الافكار اللي تكتب فيها بدل ماتعاني من نضب الافكار زي مشكلتي الحالية كمدون بس
الكتب وحدها لا تكفي زي ما علمنا باولو كويليو في الخيميائي
على بركة الله، وبحرب عنيدة مع كل اللي حواليا ، دخلت كلية الإعلام ، رغم اني جبت مجموع يدخلني كليات اعلى منها
بس انا مؤمن ان كلية القمة بالنسبة لأي واحد هي الكلية اللي مناسبة لدماغه ، مش الكلية اللي مجموعه يجيبها
ثم اكتشفت لما دخلت كلية الاعلام جامعة الازهر انها مالهاش لازمة في الحياة ، لحد دلوقتي المؤشرات بتقول كده يعني
دخلت في حوار مع ابويا عن امكانية اني احول لكلية خاصة، وهو أبدى استعداده، بس انا عملت حسبة بسيطة كده
مبدئيا، انا مؤمن بإن الممارسة العملية في الاعلام اهم من الدراسة الاكاديمية، والجمع بين الاتنين هو افضل ما يكون طبعا
ففكرت اني انفض للكلية واشتغل في الصحافة واروح اتدرب ف جرايد واخد كورسات ودورات برة . وطبعا هذاكر قبل الامتحانات واعدي .. ويبقى بعد اربع سنين معايا ايه؟ شهادة اسمها اعلام حتى لو كانت فكسانة .. وخبرة اربع سنين شغل .. كده هكون - ف وجهة نظري - أحسن ميت مرة من اللي درس ف احسن كلية إعلام .. هيكون مستوايا فعليا احسن (على ما اعتقد يعني) وهتكون فرصتي احسن ف الجرايد .. بس الموضوع دا هجربه السنة دي لو نجح يبقى اشطة جدا .. لو لقيته فكس مني هدخل السنة الجاية اعلام خاص بإذن الله
تقولي طب ماتدخل اعلام خاص وتنول الحسنيين، دراسة اكاديمية محترمة وتروح تشتغل وتتدرب بردو، هقولك اصل مشكلة كليات الاعلام الخاص انها كلها في اكتوبر، هناك مفيش شغل تقريبا ، القاهرة متروسة أحداث، تربة خصبة للشغل، دا غير ان الكلية الخاصة لصعوبة مستوى الدراسة فيها عن كليتي، ولوجود مبلغ اد كده بيتدفع كل سنة، دا كله مش هيخليني اعرف اخد نفسي برة الدراسة، هتكون حياتي متسخرة للدراسة وبس ومفيش وقت اشتغل اصلا
دا غير حاجة مهمة برة موضوع الصحافة كمان ، ان القاهرة - على عكس اكتوبر - مليانة فعاليات سياسية وثقافية ، ودا سبب من اهم اسباب تفضيلي للقاهرة كمان :)
اه ، الصورة اللي فوق دي حاططها ليه بقى ؟ مين دول أصلا عشان في ناس ممكن ماتعرفهمش ؟
دول العظيمين ، محمود السعدني وبلال فضل
الصورة دي مليانة معاني عظيمة بالنسبة لي ، معنى تسليم الراية من جيل لجيل ، من محمود السعدني الى بلال فضل ، القلم دا امانة ف ايدك يا بلبل :)
باتخيل بلال فضل وهو في بدايته ومحمود السعدني في قمته وتألقه وتوهجه ، ياترى كان احساس بلال ايه وقتها ؟ وكان تأثير لقاء زي دا ايه عليه ؟ خصوصا ان بلال زي ما بيعرف نفسه " سعدناوي متطرف "
واذا كان هو كده فانا كمان أحب اعرف نفسي بإني " فضلاوي متطرف "
الصورة فيها معنى كبير للأمل عندي ،كبير اوي
وباتمنى بقى اليوم اللي ييجي فيه واعمل انا الجزء التاني من الصورة دي، اتصور انا وبلال فضل ، واخد انا الراية منه :)
امتى بقى يارب ؟
ممكن تكون الصورة دلوقتي وصلت عند ناس كتير ان بلال فضل هو "مثلي الأعلى"
بس انا بصراحة مش بحب كلمة " مثلي الأعلى " دي
اولا لأن مثلي الأعلى معناها اني اقصى طموحاتي اني اكون زي بلال فضل
لكن انا " أحلامي لا تعرف حدودا " زي ما جيفارا بيقول على نفسه ( وهو انا اقل من جيفارا فـ ايه يعني :P )
مش طموحي اطلاقا اني اكون بلال فضل التاني ( مع كل حبي لبلال فضل اللي بقول لنفسي دلوقتي هو انا اطول ابقى زيه ؟ ) ، بس انا طموحي اكون " احمد نور الدين " الاول
كما ان كلمة مثلي الاعلى دي فيها معنى اني عاوز استنسخ تجربة بلال فضل، وفي الواقع ، بلال مع انه اقرب كاتب ليا ، لكنه مش الوحيد، ولو قسمت الكتاب اللي انا باحبهم ونفسي اخد منهم لدايرة زي مابيعملوا في الاحصائيات كده، بلال فضل هياخد تلت الدايرة دي، وعشرات الكتاب هيتقسموا على التلتين التانيين ، والواقع بردو ان مساحة بلال فضل من الدايرة بتقل كل يوم ، رغم ان اعجابي بيه وبكتاباته بيزيد كل يوم بردو !!
بس كل يوم الواحد اصله بيكتشف كتاب جداد بيدخلوا في الدايرة دي
الصورة التانية صورة ابراهيم عيسى مع جرنال الدستور، اعظم تجربة صحفية في تاريخ الصحافة المصرية، رغم ان عليها بعض المآخذ في بعض التفاصيل، حاجات فيها مش عاجباني وحاجات مش فيها كنت اتمنى تكون فيها ، بس الكمال لله وحده بقى، وتظل هي التجربة الصحفية الاعظم في حدود معرفتي البسيطة بتاريخ الصحافة المصرية، والتجربة اللي نفسي اعمل تجربة في عظمتها - او تفوقها - في يوم من الأيام، مش هاتكلم كتير عن تجربة ابراهيم عيسى عموما لأن سبق واتكلمت عنها قبل كده في التدوينة دي، رغم ان التدوينة فيها بعض الأفورة الناتجة عن الحالة اللي الواحد كان فيها بعد الحادثة بتاعت سرقة الدستور ، بس عموما تقدر تعرف منها بردو رأيي في تجربة ابراهيم عيسى
وأخيرا بقى، في ختام التدوينة الرغاية الطويلة دي ، عاوز اشكر اول واحد دعمني صحفيا ، المناضل الكبير حسام الحملاوي ، هفتكر دايما انه في بداية ما جيت القاهرة ، كانت اول نصيحة اخدتها في الصحافة، اول دعم معنوي ومهني ، كان من الاستاذ حسام الحملاوي :)
انا ماقدرش اقيم شغلي الصحفي دلوقتي
بس اكيد هاحتقره في يوم زي ما باحتقر بداياتي في الكتابة دلوقتي :D
وهاستغرب هو ازاي ا/ حسام كان بيقولي عنه في يوم الله ينور وتسلم ايدك ومجهود هايل بجد :D
او يمكن هو شغل حلو فعلا وانا معرفش ؟ الله اعلم بقى
دا هاحكم عليه بقى لما يكون عندي الخبرة الكافية :)
تدوينة طويلة ومملة ومالهاش لازمة ؟ مش مهم بقى ، بس قولت اللي انا عاوزه وخلاص
وبعدين انا زهقت من الكتابة دلوقت ، مرة تانية ان شاء الله ابقى اقعد احط على المدونة الكام خبر اللي انا نزلتهم قبل كده في أماكن تانية :)

2 تعليق على "اقرا الحادثة :D"

.
gravatar
سارة درويش يقول....

فكرتني بنفسي جداً :) عرفت بردو إن موضوع المقال دا وكاتب الرأي محتاج شغل وطحن ومرمطة كتييييير في الصحافة .. بس انا على عكسك دخلت الصحافة علشان اتبهدل :) يقوم ربنا يقدر إني اتبهدل سنة أو اتنين بس واقعد مأنتخة في بيتنا !
حاجة خنيقة جداً إنك بعد ما اتعودت تنزل وتتمرمط وتختلط بالناس وتعاني منهم ومعاهم وعشانهم .. تبقى قاعد في البيت مهمتك كلها تتلخص في إنك تشوف اللي بيحصل على تويتر والفيس وتكتب عنه ! عاملة زي المخبرين فعلاً :D
وعلى قد ما جربت الصحافة الاليكترونية وعلى قد ما ساعدتني كتير وطورتني بس ضفر الصحافة الورقية برقبتها .. مش هتحس انك صحفي بجد إلا لما تشتغل في صحافة مطبوعة وتحضر اجتماعات الجرنال وكده :)
ربنا يوفقك

.
gravatar
مخبر قمل دولة يقول....

مصدر مسئول يصرح: شرف ليا بجد ان اول تعليق على مدونتي الصحفية يكون من الكاتبة الشابة اللامعة سارة درويش :D
كما ان التعليق دا مهم ومفيد ليا فعلا ، انا باشكر حضرتك جدا :)
مفاجأة بقى ، المفروض ان في حد كلم حضرتك انه يعمل معاكي حوار لموقع شبابي سيطلق قريبا ، الموقع دا بقى انا اتشرف اني احد افراد فريقه، والمفروض ان انا حد من اللي هيعملوا معاكي الحوار كمان بس احتمال ظروفي ماتسمحش :D
بجد صدفة عظيمة انه في الوقت دا تعمليلي فولو على تويتر وتكوني اول تعليق عندي على المدونة الصحفية، ويكون في كل التشابهات دي ، كل دا والمفروض اني اقابلك كمان كام يوم اعمل معاكي حوار :D :D

أترك تعليقا